تصريحات ومكاشفة
ختم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تصريحاته يوم الجمعة الماضي، بتوجيه غاية في الأهمية عندما كلف معالي وزير الإعلام بعقد مؤتمر صحفي دوري لمناقشة مستجدات الأعمال الحكومية ومستجداتها، وكما وصفها الدكتور ماجد القصبي فهي فعلياً «انطلاقة حقيقية لتأسيس نهج جديد للتواصل الحكومي الفعال بين المسؤول والمواطن، وبناء منصة موثوقة للأخبار والمعلومات، والإجابة على التساؤلات التي تشكل هاجسا للرأي العام»، وهذا التوجه برأيي هو ترسيخ للمكاشفة والشفافية بين المواطن والقيادة وتعزيز روح التشاركية والمسؤولية المتبادلة تجاه الوطن من خلال متابعة المستجدات بهذا الوضوح.
تصريحات ولي العهد لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بل هي نهج الدول المتقدمة في عرض المنجزات ومشاركة الشعب في المستجدات. واللافت في حديث سموه الشفاف والصادق أنه لم يتحرج مطلقاً من منزلقات الماضي بل جعلها شاهداً حياً لإنجازات اليوم، فما تم من تمكين للمرأة على سبيل المثال وتضاعف نسبة مشاركتها في سوق العمل لم يكن ليحدث لولا استشعار معاناتها في السابق وحرمانها من الكثير من حقوقها، هذا فضلاً عن الكثير من المنجزات التي تخطيناها وأصبحنا ننعم بالكثير من الخدمات واعتدناها في حين لم تطبقها أكبر الدول وأكثرها تقدماً كخدمة «أبشر» التي تخطت 279 خدمة في متناول 18 مليون شخص.
أخيراً.. بقيت أيام قليلة على قمة العشرين التي ستعقد يومي السبت والأحد 21 -22 نوفمبر من الأسبوع القادم ولنا أن نرفع هاماتنا عالياً ونفخر بهذا الوطن العظيم وقيادته الطموحة، ونحكي للعالم عن تجربتنا وفخرنا بوطننا بثقافاته وشعبه وتراثه وفنونه وتاريخه وإنجازاته!
نقلا عن عكاظ